أفادت دائرة العلاقات العامة بجامعة كردستان بأنه في حفل افتتاح المؤتمر الوطني لـ "دراسات گروس"، الذي عُقد يوم الأربعاء ٢٢ أكتوبر في الجامعة، أكد المسؤولون الأكاديميون والتنفيذيون على ضرورة ربط القدرات العلمية بخطط التنمية لتحقيق التقدم في المنطقة.

جامعة كردستان: ملتزمة بالتنمية المستدامة للمحافظة
صرح الدكتور عادل سي و سه مرده، رئيس جامعة كردستان، بأن التنمية المتوازنة لا يمكن تحقيقها دون فهم دقيق للقدرات الثقافية والاجتماعية والطبيعية، قائلًا: «تعتبر جامعة كردستان نفسها ملتزمة بالمساهمة بنصيبها العلمي والثقافي في مسار التنمية المستدامة للمحافظة.»
وأشار إلى المكانة التاريخية لمدينة بيجار كبوابة شرقية لكردستان، مضيفًا: «توفر هذه المنطقة للبلاد ما يقرب من ١٥٠ مليون دولار من العملة الصعبة سنويًا بفضل قدرتها الهائلة على إنتاج الحبوب، وترى الجامعة أن من واجبها أن ترد دينها لهذه المنطقة من خلال تطوير التخصصات الأكاديمية في كلية بيجار.»
وأعلن رئيس الجامعة عن مبادرتين استراتيجيتين في هذا الصدد: «بدأت المراحل العملية لتدوين موسوعة شاملة للدراسات الكردية في أوائل الخريف، وستُستخدم مقالات هذا المؤتمر في إثرائها. كما سيتم قريبًا إطلاق مركز الدراسات الكردية بالجامعة، وستُضاف إليه مجموعات بحثية متخصصة مثل "دراسات گروس".»

ضعف البنية التحتية: العائق الرئيسي أمام التنمية
بعد ذلك، اعتبر علي رضا زنديان، ممثل أهالي بيجار في مجلس الشو-رى الإسلامي، أن ضعف البنية التحتية للسكك الحديدية والطرق والاتصالات هو العائق الرئيسي أمام تنمية المنطقة، وقال: «على الرغم من اتخاذ إجراءات ملحوظة، إلا أنها لا تتناسب مع إمكانات مدينة بيجار.»
ومؤكدًا على ضرورة تقليص حجم الحكومة وتعزيز القطاع الخاص، أضاف: «وفقًا للوائح الجديدة، يدعم صندوق التنمية الوطني مشاريع القطاع الخاص فقط. يجب تمهيد الطريق لدخول المستثمرين إلى بيجار، وبصفتي عضوًا في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، سأبذل قصارى جهدي لدعم خطط التنمية في المحافظة.»

وقد وفر هذا المؤتمر، الذي تضمن تقديم حوالي ٣٠ ورقة علمية في سبع جلسات متخصصة، منصة للباحثين والخبراء في مجالات التاريخ والجغرافيا والفن والتنمية المستدامة للالتقاء وتبادل الأفكار.