22 10 2025

صرح وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا بأن الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمناطق الأصيلة في البلاد، وخاصة أرض گروس، وإحياءه يتطلب تكاتف وتعاون وجهود جماعية من جميع العلماء والباحثين والمهتمين بثقافة وتاريخ إيران.

رسالة وزير العلوم إلى المؤتمر الوطني لدراسات گروس: الحفاظ على تراث گروس الثقافي يتطلب تكاتفًا وعملاً جماعيًا

وفي رسالته إلى حفل افتتاح المؤتمر الوطني لدراسات گروس، التي قرأها الدكتور بهرام نصر اللهي زاده، الأمين العلمي للمؤتمر، أعرب الدكتور حسين سيمايي عن شكره لمنظمي هذا الحدث العلمي والثقافي، قائلًا: «أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا للخدمة المخلصة في مسار العلم والتنمية.»

وأضاف: «إن حضور العلماء من جميع أنحاء إيران الإسلامية في هذا المؤتمر هو مصدر بركة وأمل للنمو العلمي والثقافي لمحافظة كردستان ومدينة بيجار.»

وذكر الدكتور سيمايي: «الآن، في فصل الخريف متعدد الألوان، وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، تستضيف جامعة كردستان، كجوهرة للعلم والفضيلة في غرب البلاد، حدثًا موضوعه إحدى أقدم وأغنى المناطق الثقافية في إيران، وهي گروس.»

وأشار وزير العلوم إلى المكانة التاريخية والثقافية لمنطقة گروس، قائلًا: «لطالما كانت گروس واحدة من المراكز الحضارية والثقافية الهامة في غرب إيران. فإلى جانب موقعها الجغرافي المتميز، لعبت دورًا فعالًا في البنية التاريخية لإيران منذ العصر الصفوي حتى العصر الحاضر. وكانت هذه المنطقة مهدًا لرجال عظماء وبارزين قدموا خدمات قيمة في مجالات الثقافة والأدب والسياسة الوطنية.»

وذكّر بمفاخر هذه المنطقة، مضيفًا: «من بين الشخصيات البارزة من گروس، يمكن ذكر أمير رضا گروسي، وأمير معزز، وعلي رضا خان گروسي، وعبد الحسين خان سالار ملك گروسي، وغلام علي بايندري، وكامران نجات اللهي، الذين تُعد أسماؤهم صفحة ذهبية في تاريخ إيران.»

وتابع الدكتور سيمايي: «هذا المؤتمر فرصة ثمينة للمفكرين والباحثين لدراسة فرص وتحديات المنطقة من خلال أبحاث عميقة وعلمية وهادفة، وتقديم حلول لتنميتها المستدامة. ومما لا شك فيه أن الحفاظ على هذا التراث القيم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون الجماعي والربط بين المؤسسات العلمية والثقافية والاجتماعية.»